من ضمن المخدرات المنتشرة بقوة في مجتمعنا “مخدر الفودو” وعلاج ادمان الفودو أصبح هدف نسعي إليه بكل ما أوتينا من قوة ،فمع الإنتشار الكبير لمخدر الفودو وخاصة بين فئة الشباب ،لابد من وقفة كبيرة من جميع المعنيين بهذا الأمر لنضع حدا لمثل هذه المواد المخدرة التي تعبث بشبابنا وتدمر صحتهم ومستقبلهم وتقضي علي قوام المجتمع وتعطل مسيرة التنمية مع غياب الكثير من الشباب عن الوعي بسبب إدمانهم للفودو وغيره من المواد والحبوب المخدرة.

الفودو مادة مخدرة يضع الكميائيين لمساتهم لتحضيرها ومن ثم يقوموا بعد ذلك برشها علي بعض النباتات الخاملة حيث يقوموا بحقنها وهي لازالت في التربة ،ومن ثم ويعطوها نفس التأثير الخاص بالحشيش ومن ثم تعطي نفس شعور النشوه والأنبساط ولكن لا شك أنه شعور زائف سرعان ما يتلاشي ويحتاج الشخص لزيادة الجرعة في كل مرة لكي يحصل علي نفس شعور النشوة وهنا قد يدفه حياته ثمن كبير لمثل هذه الجرعات ويضع النهاية لها بكل بساطة مقابل شعور واهي بالنشوة والأنبساط.

ويختلف الفودو عن الحشيش في كونه أشد خطورة علي صحة الفرد حيث يؤثر الفودو تأثير مباشر علي الجهاز العصبي للشخص مما يفقد الشخص إتزانه بصورة كبيرة كما يعمل علي جعل الشخص معتمد عيه إعتماد كلي من الناحية الجسدية والنفسية بعد فترة وجيزة من التعاطي.

يتسبب إدمان الفودو بالتأثير السلبي علي الجهاز العصبي ويصيبه بحالة من عدم الإتزان ويظهر ذلك واضحاً علي الشخص المدمن بعد تعاطيه الفودو بوقت قصير ويمكنك ملاحظة كونه يتعاطي المخدرات بكل سهولة.

يؤثر الفودو علي الشهية بصورة كبيرة ويفقد الشخص شهيته بصورة سريعة من تعاطيه للفودو مما يصيبه بالهوان والضعف.

يصيب الفودو الشخص بأضطرابات خطيرة في الجهازالهضمي ودائماً ما سيشعر الشخص بالإنتفاخ وكذلك إلتهابات خطيرة في المعدة.

يؤثر الفودو علي الكبد ويصيبه بالتضخم بعد فترة قصيرة من التعاطي بسبب خطورته الشديدة.

يصيب الفودو الشخص بإرتفاع في ضغط الدم ويساهم بشكل كبير في إضطرابات في الدورة الدموية وربما تقف في الكثير من حالات تعاطي الفودو مما ينهي الشخص حياته بكل بساطة.

يصيب الفودو الشخص بالعددي من الإضطرابات النفسية ويتعرض للعديدمن الهلاوس وخاصة الهلاوس البصرية وتكون شديدة للغاية في الكثير من الحالات.

ويكون علاج إدمان الفودو داخل مصحات ومستشفيات علاج الادمان ضرورة كبيرة حيث يمكن القول بأن محكات كثيرة تقف أمام ترك الشخص المدمن للمخدرات وسهولة رجوعه إليها ومنها الأعراض التي يشعر بها في بداية توقفه عن تعاطي المخدر ،وهذه الأعراض تتمثل في إنسحاب المخدر من جسمه لهذا سميت بالأعراض الأنسحابية ،وهذه الأعراض تختلف في قوتها وحدتها من شخص لشخص وحسب نوع المخدرالذي يتعاطاه ولكن يتفقوا علي كونهم محك ،هل يستطيع الشخص المدمن تجاوزهم ؟ او سيعود مرة أخري لتعاطي المخدر لكونه غير قادر علي تحمل الأعرا ض الأنسحابية ،ولهذا عندما يلتحق الشخص بمصحة متخصصة في علاج الأدمان يقدم الأطباء هنااك كافة أمور الدعم الطبي حيث يتم تولي مسئولية الحالة من قبل طبيب معين يشرف عليها ليل نهار ويساعده لكي يتخطي كل الأعراض الأنسحابية والتي يكون منها إرتفاع ضغط الدم وصعوبة التنفس وزيادة عدد ضبات القلب ،كذلك القئ الشديد والأسهال أو الأمساك ،أرق شديد وصعوبة النوم ،ومنثم يتغلب الشخص علي كل هذه الأعراض بالمسكنات والمنومات والأدوية التي تسيطر علي الوضع بصورة تحسن منه بصورة كبيرة وتجعل الشخص قادر علي أن يتحدي هذه الأعراض لمدة أيام وبعدها يخرج هذا السم من دمه بصورة نهائية ويصبح جسده غير محتاج له ولا يعتمد عليه بعد الآن جسدياً.

ولهذا يمكن القول بأنه تقدم مصحات ومسشتفيات علاج الأدمان الكثير من المساعدات للشخص المدمن لكي تجعله يتخطي هذه الفترة العصبية من حياته وينتقل ليعيش حياة نظيفة من جديد خالية من المخدرات التي تدمره من الناحيتين الجسدية والنفسية بصورة كبيرة وقد يدفع حياته ثمناً لها ،يكون العلاج داخل المستشفيات والمصحات المتخصصة في علاج الأدمان قائم علي شقين مهمين وهما الشق الطبي والشق النفسي وهما شقين مهمين للغاية في جعل الشخص المدمن يقلع عن هذه العادة السيئة بصورة نهائية ونضمن عدم عودته لها من جديد ويمارس حياته بصورة طبيعية بدونها ،ويكون الشق الطبي مختص بتقديم الدعم من خلال الأدوية للتخلص من الأعراض الأنسحابية التي يشعر بها الشخص في الأيام الأولي لتوقفه عن تعاطي الفودو أو أي نوع آخر من المواد المخدرة ،والشق النفسي يكون في تأهيل الشخص علي كيفية ممارسة حياته من جديد دون الحاجة للمخدرات بأي شكل من الأشكال وعدم العودة إليها مرة أخري من خلال مجموعة من اللقاءات مع الأطباء والمختصين النفسيين من خلالها يتم تقديم النصائح التي تعيد تأهيل الشخص علي الحياة دون مخدرات.